وقال حجة الإسلام أبوترابي فرد، في خطبة صلاة الجمعة في طهران، نشهد اليوم تراجع القوة الناعمة وغير الملموسة لأمريكا بسبب استراتيجية استخدام العنف التي تتخذها قادة الولايات المتحدة ونرى أمثلة واضحة عليها في دول المنطقة ومنها فلسطین، والعراق، وسوریا، وافغانستان والیمن.
واكد على فشل هذه الاستراتيجية في المنطقة ، مشيرا الى الحجم الهائل من التناقضات في وضع سياسات الخطط الاستراتيجية الأمريكية، في المجالات السياسية والاجتماعية، وعدم قدرة البنتاغون والجيش الأمريكي على قمع المسلمين والحركات الشعبية في جميع أنحاء العالم.
واضاف حجة الإسلام أبوترابي فرد في توصيته للدول الأوروبية: لينتبه قادة ومسؤولو هذه الدول وأعضاء مجموعة 4 + 1 بان لا تربط مصالحها بأمريكا في المفاوضات مع ايران، مصرحا: أمريكا اليوم ليست كما كانت قبل عقدين أو ثلاثة عقود. ففشل السياسات الأمريكية في جنوب غرب آسيا واضح للمجتمع الدولي.
وتابع : لا تضحوا بمصالح دول أوروبا من أجل المصالح غير المشروعة لأمريكا والكيان الصهيوني، لافتا الى ان جميع المحللين يدركون اليوم جيدا أن الكيان الصهيوني لن يكون موجودا في الأراضي الفلسطينية والعالم الإسلامي في المستقبل القريب.
وأشار خطيب جمعة طهران إلى أن مصالح الشعوب الأوروبية مرتبطة بمصالح الدول الآسيوية. الأمن في جنوب غرب آسيا يعني الأمن في أوروبا. وإيران الإسلامية اليوم هي من يحافظ على هذا الأمن.
وقال خطيب جمعة طهران: لولا القوة السياسية والدفاعية والعلمية لمحور المقاومة، لكانت أوروبا اليوم عرضة لانعدام الأمن الشديد، مشيرا الى دور إيران الإسلامية وقوى المقاومة في هزيمة داعش ومنع تدفق عناصر هذا التنظيم الارهابي الى الدول الاوروبية، داعيا هذه الدول بان تنظر الى مصالح شعوبها وان تتخذ القرارات وفق ذلك.
من جانب اخر، اشار حجة الإسلام أبوترابي فرد إلى أهمية التطور العلمي وتطوير المعرفة والتكنولوجيا في البلاد، معتبرا ان الطريق الوحيد لاقتدار إيران هو تطوير الحركة العلمية، واكتساب المعرفة، والوقوف في طليعة الإنتاج العلمي في العالم والتحويل إلى المرجع العلمي المستقبلي.
واوضح إن التقنيات الناشئة هي نتيجة تكامل أربع تقنيات رئيسية وهي تكنولوجيا النانو، والتكنولوجيا الحيوية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتكنولوجيا المعرفية، قائلا: من خلال ربط اثنتين من هذه التقنيات المذكورة على الأقل، يمكن صنع منتجات أحدث وأكثر تعقيداً بامكانها ان تلبي احتياجات الإنسان بشكل أفضل.
انتهی1049
تعليقك